ads
ads
أخبارحوارات وتحقيقات

وزيرة الهجرة: «اتكلم عربى» مبادرة للتعريف بثقافتنا وتاريخنا ولغتنا فى الخارج

اهتمام كبير بالعمالة المصرية فى الدول العربية.. ونتدخل سريعاً لحل أى مشكلة

كتب- محمد حافظ:

جهود كبيرة تبذلها وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، بقيادة السفيرة نبيلة مكرم، فى أكثر من اتجاه، من أجل تحقيق عدة أهداف مترابطة على أصعدة عدة، من أجل ربط جزء عزيز من قوة مصر وشبابها فى مختلف دول العالم بأرض مصر الغالية، ورعاية شئون المصريين المقيمين خارج الحدود الجغرافية للدولة فى إطار من التنسيق والتعاون مع الوزارات والهيئات والجهات التى تهتم بذات الشأن.

كما أنها تسعى إلى تلبية نداءات المصريين بالخارج بهدف تكوين رأى عام وطنى يساند القضايا الوطنية والقومية والاستفادة من خبرات المصريين فى الخارج فى شتى مجالات التنمية ولتدعيم الروابط القومية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية بينهم وبين الوطن الأم وبينهم وبين بعضهم البعض ولكى يضع سياسة شاملة لهجرة المصريين للخارج فى ضوء أهداف التنمية القومية وصالح البلاد، وذلك وفق رؤية وطنية خالصة.

وقد تنامى نشاط السفيرة نبيلة مكرم خلال الفترة الأخيرة، بشكل ملحوظ، نتعرض له خلال السطور التالية، حيث أكدت أنها تسعى للتعاون مع جهات الدولة المختلفة نحو تلبية احتياجات المصريين بالخارج وتحقيق الكفاية الاتصالية مع جميع جالياتنا خارج مصر، كذلك إيجاد سبل للتعاون للتعامل مع أى مشكلات قد تواجه المصريين بالخارج فى أى من الدول.

وأضافت وزيرة الهجرة، أن العمالة المصرية فى دول الخليج تمثل الكتلة الأكبر من المصريين بالخارج، والعمل على تلبية احتياجات هذه الشريحة على رأس أولويات الوزارة، وتابعت أن هناك اهتماماً كبيراً بما يطرأ على العمالة المصرية بالخليج من عواقب أو مشكلات قد تتطلب تدخلاً من وزارة الهجرة بشكل سريع، وشهدت الفترات الماضية تدخلات عدة لحل أزمات فردية أو جماعية لمصريين بالخليج، ويراعى دائماً الحفاظ على جميع حقوقهم أمام أى طارئ يحدث، مشيرة إلى أن العمل فى هذا الملف مستمر، وهناك رؤية لتعظيمه من خلال قانون الهجرة الذى تقدمت به الوزارة لمجلس الوزراء؛ حيث يشمل هذا القانون مظلة تأمينية للعمالة المصرية بالخارج، تتضمن التعويض عند التوقف عن العمل بداعى الفصل أو الإصابة كذلك نقل الجثامين، بالإضافة إلى ما سيتاح من تأمين على العمالة المصرية بالخارج.

وأكدت السفيرة نبيلة مكرم، أن الحفاظ على أجيالنا الناشئة من المصريين بالخارج أمام محاولات الاستقطاب لهذه الفئة وتعزيز روح الانتماء والوطنية فى نفوسهم يعد محوراً مهماً من حقوق الإنسان، واستعرضت فى ذلك جهود وزارة الهجرة تجاه الجيلين الثانى والثالث من شباب المصريين بالخارج والعمل على احتواء هذه الفئة المهمة المعرضة بشكل مستمر لمحاولات استقطاب متعددة فى مجتمعاتهم بالخارج، حيث تم تنظيم نحو 25 ملتقى لشباب الجيلين تضمنت التعريف بالأمن القومى، وتسليط الضوء على تحديات الدولة المصرية خلال الوقت الراهن، ومشاركة هذه الفئة فى الدفاع عن مصر خارجياً أمام محاولات تصدير صورة مغلوطة عن مصر بالخارج، هذا بجانب إطلاق وزارة الهجرة لمركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين بالخارج، للاستفادة من طاقاتهم وربطهم بوطنهم، بجانب إطلاق مبادرة «اتكلم عربى» للحفاظ على الهوية الوطنية المصرية وتعزيز روح الانتماء فى نفوس الأجيال الناشئة.

وأردفت وزيرة الهجرة، أن الوزارة عملت منذ عودتها على ربط العلماء والخبراء المصريين بالخارج بوطنهم الأم؛ للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم المتعددة فى المجالات المختلفة، مشيرة إلى أن أحد أهم الملفات التى تعمل عليها وزارة الهجرة والمتعلقة بحقوق الإنسان هى المبادرة الرئاسية (مراكب النجاة) للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية ومكافحة هذه الظاهرة بعدد من الطرق؛ للحفاظ على شبابنا من خطر مجهول، وتم العمل فى هذا الملف على زيارة المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية بالتعاون مع جميع الوزارات والهيئات المعنية، وكذلك منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الدولة.

وتابعت: «تم استهداف تدريب وتأهيل الشباب فى هذه المحافظات ودعم المشروعات الصغير والمتوسطة بها، كذلك دعم القرى الأكثر احتجاجاً، وتقديم الخدمات المتنوعة للقرى المنتجة، وقد حدث تدريب لـ1000 شاب بمحافظة الغربية على المهن الحديثة، كذلك تم إنشاء المركز المصرى الألمانى للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج لتسليط الضوء على فرص العمل المتاحة بالسوق الألمانى، والعمل على تدريب وتأهيل الشباب لهذه الفرص».

وأضافت وزيرة الهجرة، أن القيادة السياسية المصرية تؤمن بأن كلمة السر فى التنمية والاستقرار هى الشباب، والدولة تؤكد مراراً وتكراراً فى منهجيتها على تمكين الشباب ومشاركتهم فى صنع القرار، لذلك كان لا بد من مد المزيد من جسور التواصل بين شبابنا السياسيين فى الخارج والداخل للاقتراب أكثر من فكر الشباب المصرى الذى تمكن سياسياً ويلعب دوراً رقابياً مهماً فى هذه المرحلة الفارقة من عمر الوطن، مجددة التأكيد على ضرورة وجود «لوبى» مصرى فى الخارج يتمكن من الرد على الأفكار المغلوطة والشائعات التى تروج ضد مصر، وأن يكون بمثابة مرجع للمعلومات الرسمية والموثقة عن الدولة المصرية.

وأوضحت السفيرة نبيلة مكرم، أن الهوية المصرية تتضمن أيضاً أننا شعب واحد ونحتفل معاً بأعيادنا ومناسباتنا الدينية والوطنية، وهذه هى المفاهيم التى نريد أن تصل لأبنائنا فى الخارج، مشيرة إلى أن مبادرة «اتكلم عربى» ليست مهمة فقط للمصريين بالخارج ولكن أبناؤنا فى المدارس الدولية يحتاجون لمثل هذه المبادرة للتعريف بثقافتنا وتاريخنا ولغتنا، مؤكدة أن هناك تعاوناً مع وزارة التربية والتعليم ودار نهضة مصر لإعداد تطبيق إلكترونى وسيتم إطلاقه عقب عيد الفطر.

ولفتت السفيرة إلى جهود الوزارة فى جذب ودعوة المصريين بالخارج لدعم المشروعات الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغير فى عدد من المحافظات؛ حيث يتماشى مع خطط الدولة المصرية فى عدد من الملفات العامة، مشيرة إلى استمرار الحوار لمناقشة ملف المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغير بمشاركة عدد من الخبراء المصريين بالخارج فى هذا المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى