ads
ads
أهم الأخبارعربى ودولى

دينا دياب تكتب / كوردستان الاعلامية.. طفرة حقيقيه فى صناعة المحتوى

نينوس نمرود ينهل من فكر الرئيس مسعود بارزاني ويقود "فضائيات كوردستان" نحو العالمية

نينوس نمرود ينهل من فكر الرئيس مسعود بارزاني ويقود “فضائيات كوردستان” نحو العالمية

 

المصداقية .. الحوار.. التعايش” شعار ترفعه مؤسسة كوردستان الفضائية” بمجمل منابرها الاعلامية، والتى دخلت فى سباق الأعلى مشاهده فى المنطقة العربية فى الأونه الأخيرة، لأن ادارتها تنتهج الفكر الوطنى والقومى والديمقراطى والمجتمعى هدف إستراتيجي في لغتها الإعلامية.

الميزة التنافسية للمنتج الإعلامي المرئي والمسموع الذى تقدمه مؤسسة”كوردستان الفضائية ” تكمن في جودة المحتوى العالي الذي يعكس التغيرات الثقافية والفكرية والاجتماعية في المجتمع الكوردى والعربى، بالإضافة إلى القدرة على إنتاج برامج مبتكرة ومتنوعة تلبي احتياجات وتوقعات الجمهور، ومايميزها هو البعد الاستراتيجي الذي يتبعه الاعلامى نينوس نمرود والذى تسلمها منذ سنوات ليجعلها مؤسسة تنافسية دولية، حيث يسعى دائما إلى أهمية إنشاء محتوى فريد ومميز يعكس رؤية ورسالة الكورد باللغة العربية من خلال قناة زاكروس، واللغة الكوردية من خلال قناة كوردستان تى فى ، ومن خلال هذه الاستراتيجية يساهم في تطوير صناعة الإعلام في اقليم كوردستان بشكل عام.

والمتتبع لمسيرة مؤسسة زاكروس منذ الاعلان عن تطويرها فى 2020، يراها تؤمن بتخطى مفهوم القيم الاستهلاكية الذى تعتمد عليها بعض قنوات المنطقة والتي تمليها الفلسفة البراغماتية، بتطبيق منهج أيديولوجي يتمثل في الربح الآني أو السريع، لكن ادارة مؤسسة “كوردستان” وضعت نصب أعينها منذ البداية الأنشطة الهادفة إلى توعية الجمهور عموماً بشرط عدم تنميطه، فى محاولة لتوصيل رسالة اقليم كوردستان العراق للمشاهد العربى والعالمى ، ولذا تعرض برامج جريئة تتناول فيها الأراء المختلفة، بصرف النظر عن التوجهات فترى برنامج ” تحملوا وجه الحقيقه” الذى يتطرق الى قضايا اجتماعية بجرأة غير معتاد عليها فى الإعلام العربى، كذلك برنامج “بوضوح”وهو احد اهم البرامج السياسية الذى يناقش موضوعات وقضايا هامه، وبرنامج ” رحلتى ” الذى يسلط الضوء على الشخصيات المهمه فى المجتمع الكوردى، وهنا تنقل القناة حقيقة الكورد بلسان عربى، وهاهى “المصداقية” التى تسعى المؤسسة لتنفيذها ضمن شعارها، حيث تقدم قضايا متنوعه سعيا منها لبناء وطن سليم ومجتمع متعافي خال من أمراض التعصب والطائفية والمذهبية والولاءات غير الوطنية، ومنعاً من توغل خطاب الكراهية ورفض المختلف. كذا اعتمدت القناة على جذب جمهور الشباب بمخاطبة اهتماماتهم على كافة المستويات ولم تغفل البرامج الرياضية ، فتراها تقدم بعضا من البرامج المتخصصه ، منها البرنامج الشامل” نسمات زاجروس” وكذا برنامج”فن لاين”، وبرنامج ليلة شعر، وبرنامج هاى شباب، وكلها تقدم محتوى جاذب للشباب ايضا يناقش ابرز واهم الاعمال الفنية والرياضية والمنوعة التى تقدم محتوى هادف ، وهى ثقافة المؤسسة التى لاتخلو من ايديوجيا التنوع والاختلاف فى المحتوى المقدم ، وابهار الجمهور واستهداف فئات مختلفة تجد كل خاصتها عبر قناتها المفضلة ، لتوضيح رؤية الكورد امام العالم بشكل مباشر وواضح وصريح.وهو شأن أهداف المؤسسة من حيث كونها لا تخلو من أيديولوجيا التعريف بثقافات الشعب الكوردى لمد جسور التواصل وتحفيز فرص الحوار المجتمعي والتفاعل الإيجابي مع الوقائع نحو ترسيخ قيم التعايش في المجتمع العراقي والكوردستاني وصولاً به إلى العيش المشترك، وهذا هو مفهوم التعايش الذى اتخذته فرعا فى شعارها.

ولعل اذا كنا بصدد الحديث عن اسباب تطور مؤسسة كوردستان لابد ان نتطرق بيئة العمل التى وفرتها ادارة القناة الفتية الذكية والتى ساعدت فى هذا التطور، فمن خلال تحليل مضمون قناة زاكروس مثلا تجد أن ادارتها سعت الى الاستثمار في تحسين كفاءة العاملين في المؤسسة بكافة منابرها من الناحية التقنية والتكنولوجية ، وكذا تحسين استخدام وسائل التواصل الاجتماعى من خلال المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي لتوفير فرصة لتفاعل الجمهور، ومعرفه رأيهم دائما، وذلك يدخل فى اطار مصداقية القناة التى تسعى دائما الى تحرى الدقه فى كل ماتنشره في نقل الوقائع والأحداث، مبتعدة كل البعد عن الإعلام الأصفر والشائعات أو ما قد يساهم في زعزعة العلاقات المجتمعية التاريخية بين مكونات العراق من تألف وتحابب وتسامح، مع الالتزام بالقيم الوطنية والإنسانية الجامعة للشعب بعيداً عن محاولات فرض لون واحد أو طغيان على حساب الآخر ، مهما كان مصدر ذلك ولذا ، وهو مايفسر وصول القناة لنسبة مشاهده تخطت ال50 مليون على مستوى العالم لاحداث اعمالها الفنية المعروضه مؤخرا مسلسل “ليلة السقوط” والذى عرضته القناة حصريا على قناتها على اليوتيوب بعد عرضه تليفزيونيا فى رمضان المنقضى على العديد من القنوات الفضائية، وحقق نجاح منقطع النظير لانه تطرق بشكل مباشر الى دور كوردستان فى حماية العراق من الارهاب والدور الهام الذى بذلته الجهات الامنية العراقية المختلفة لحماية الدول العربية المجاورة من خطورة الارهاب، برصد الحرب فى الفترة من 2014 حتى 2017، حتى خروج داعش من الموصل.

فى الختام ، اردنا ان نسلط الضوء على نموذج يحتذى به فى الاعلام ، وهى مؤسسة لديها رؤية محترمه برئاسة الاعلامى نينوس نمرود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى